الأربعاء، 28 مايو 2008

أحياناً..

أحياناً..
نرغب أن يتوقف الزمن للحظه
و يعود بنا إلى الوراء
إلى حيث كنا.. هناك
في حوش منزلنا القديم..
بالقرب من شجرة التوت.. و دودة القز
إلى حديقتنا الغناء في وسط الفناء الواسع
حيث المراجيح المتدليه و أطفال الجيران
نلعب و نأكل السكاكر و نكركر و نغني و نرقص و نتقمص شخصيات أمهاتنا أو شخصيات كرتونية نحبها
كنت أعشق السنافر و أحب بالذات سنفور أكول
أختي كانت تحب فلونة و أخي كان يحب غرانديزير
أما أبي فكانت تكسر قلبه هايدي اليتيمة !!
...
أحياناً نرغب أن يتوقف الزمن للحظة
و يعود بنا إلى الوراء
إلى حيث كنا .. هناك
في مدرستا الشاسعه
بالقرب من غرفة مدرسات العلوم و مختبر الفيزياء
إلى صالة " المطعم" حيث كنا نجتمع.. صديقات و زميلات
نضحك بصوت مرتفع.. نتحدث بهمس.. نصرخ.. ندرس.. و نبكي
كنت أحب الدراسه و أكره الامتحانات..
كم درسنا و كافحنا لنجني أعلى المعدلات لدخول كلية الطب
جميعنا حققنا أعلى النتائج.. و جميعنا التحقنا بكلية الأحلام..
إلا أن واحدة منا لم تصل إلى الهدف المرجو و تصبح طبيبه سوى " مريم" .. !
...
أحياناً..
نرغب أن يتوقف الزمن للحظة
و يعود بنا إلى الوراء
إلى حيث كنا.. هناك
في ذلك الفندق الجميل المطل على شاطئ البحر..
حيث أيام الزواج الأولى..
أنا و زوجي لوحدنا..
و كأن الكون كان ملكاً لنا ..
حيث ننسى كل الأشياء.. إلا سعادتنا
نذهب إلى كل مكان.. حتى القمر نصل إليه بقلوبنا ..
نتحدث حتى تنتهي الكلمات.. نحلم حتى تجف الأحلام..
نطلق ضحكاتنا إلى أنحاء العالم..
نلمس النجوم..
و نداعب الغيوم..
...
أحياناً..
أرغب أن يمر الوقت سريعاً
أن يجري كظبي سريع
أو يطير كمذنب هالي
لأعود إلى منزلي.. وألتقي حبيبتي
ابنتي الصغيرة
أعود لأقبلها قبلة بحجم الكون
و أضمها بحنان كي أطفئ شعلة شوقي المشتعله
و أسألها بحب عما جرى لها خلال اليوم في غيابي من دون أن أنتظر إجابة
و ألهو معها كطفلة في مثل عمرها
و أتمنى أن يمر الوقت سريعاً كي تكبر و تصبح صديقتي المقربة
.
.
.

الأربعاء، 14 مايو 2008

اللهم ارحم بابا سعد و أسكنه فسيح جناتك

السبت، 3 مايو 2008

خالتي قماشه و الانتخابات

تلك الغرفة المحاطه بالنوافذ الزجاجيه القابعه في زاوية فرع المؤسسة التي أعمل بها نسميها أنا و زميلاتي في العمل
" غرفة خالتي قماشه" !!!

لماذا هذه التسمية و من هي خالتي قماشه؟؟!!

طبعاً خالتي قماشه ليست هي تلك التي شاهدناها عبر المسلسل الكوميدي الشهير و الذي أحفظه عن ظهر قلب.. " جان زين إهيا"

و لكنها مجموعة من الكاميرات المنتشرة بشكل "مو طبيعي" في أنحاء مؤسستنا الموقرة بشكل ملفت و مضحك.. صرنا نخشى - أنا و زميلاتي- أن نتكلم عن أي مدير أو مسئول في الأماكن التي تنوجد فيها الكاميرات ظناَ منا أن هذه الكاميرات مزودة بسماعات !! و لا أعلم حتى الآن ان كانت فعلاً مزودة بسماعات أم لا !

و لكن ما الهدف من وجود هذا الكم الهائل من أجهزة التجسس و التلصص و بلاغة الشف؟؟!! حتي في الأسنسير ( المصعد) حاطين كاميرا!

هاو شحقه يا حافظ؟؟!
حتى خالتي قماشه موحاطه كاميرات بصالتها!!
حتى الواحد قام يستحي يطالع روحه بالمنظره و هو بروحه بالأسنسيييييييييييييير !!

الله يسامحج يا خالتي قماشه
* * *

كنت أصر منذ بداية حل المجلس إصراراً شديداً على عدم التصويت لأي كان لأن صوتي أمانه D:

و لكني تنازلت بعد ذلك قليلاً و قررت أنا و بعض من زميلاتي في العمل بأن نصوت للمرشح البطل الذي سيحررنا من التنقل من فرع إلى فرع من فروع مؤسستنا الجميله و يثبتنا بالفرع الذي نرغب فيه و طبعاً هذا المرشح ليس له وجود .. هع هع هع

و لكني اليوم أظن أنني سأتنازل و أخيراً و أصوت لمن أظن أن فيه الخير و الصلاح خاصة و أن والدي نصحني بشدة ألا أترك صوتي يذهب مع الريح .. يقول حراااااااااااام عليج..!! و لكني حتى الآن لا أعرف لأي دائرة أنتمي الأولى أم الثالثة ... أخاف أكشخ واروح و آخر شي يقولون لي : اختي اسمج مو مقيد بهالدائرة ..
الله يالفشله.. واخزياه..

* * *

عقرب الساعة الصغير يشير للواحده بعد منتصف الليل..
أرغب في النوم..
و لكن.. أعمالاً كثيرة تنتظني قبل النوم... مااااااااااابي .. ماااااااااااااااابي.. أبي أنااااااااااااااااااااااام :((

خادمتي سافرت و أنا الوحيده المسئوله عن التنظيف و الغسيل و الترتيب و الاشراف على ابنتي و زوجي
و الطبخ و النفخ و القيام بكل شيء.. أي أنني صرت سوبر وومن أو المرأة الحديدية أو ربما الأم المثالية أو الزوجه التي تخصص وقتها كله لرعاية أسرتها و بيتها و لا تجد أقل وقت للاهتمام بنفسها ...

عموماً.. الحمد لله على الصحه و العافيه :)

* * *

أراكم بخير

تصبحون على خير