الثلاثاء، 1 يوليو 2008

مرحباً ^_^



(1)


فتحت المصحف و بدأت بقراءة بعض الآيات..
إلهي.. منذ متى لم أجلس هذه الجلسة الهادئة و اقرأ باطمئنان و سكينة..
منذ متى لم آخذ إجازة طويلة و أتفرغ لنفسي ..
كم أنا سعيدة بهذه الإجازة.. للمرة الأولى منذ تعييني.. آخذ إجازة لمدة شهر..!

أشعر بالحرية و الانطلاق..

منذ بدأت الإجازة و أنا أشعر أن نفسيتي جيدة جداً..
منذ الصباح آخذ صغيرتي إلى الحضانة و بعدها أنطلق إلى حيث أشاء..
فتارة أذهب للتبضع و تارة أذهب إلى الصالون و تارة أشتري بعض الفطائر و السلطات و أذهب إلى أمي لنمضي الوقت معاً..

كم هي جميلة الحرية.. كم جميل أن يعيش الإنسان " على كيفه.. :)


***

(2)

ألطاف صديقتي منذ أعوام طويلة.. هي من أقرب و أنقى صديقاتي..

تزوجت بعدي بأشهر قليلة و أنجبت طفلة جميلة تصغر ابنتي بخمسة أشهر تقريباً..

قررت منذ ولادتها أن تستقيل من عملها لتتفرغ لابنتها الصغيرة و شئون بيتها و زوجها..

نصحتها ألا تقدم على الاستقالة بل تأخذ إجازة بدون راتب حتى يتسنى لها التفكير بروية بالموضوع و ألا تتسرع باتخاذ هذا القرار المصيري..

و لكنها رفضت و قدمت استقالتها سريعاً..

منذ ذلك الحين و حتى اليوم.. ألطاف ليس لديها خادمة تساعدها في أعمال المنزل.. و ليس لديها من يساعدها في رعاية ابنتها.. و هي في حالة مزرية..

ابنتها بلغت الآن عامها الأول.. و الأطفال في هذا السن يرغبون بالخروج و الإنطلاق و اللعب و الغناء و الرقص.. ابنتها محرومة من ذلك..

فألطاف لا تخرج إلا نادراً.. حتى إنها صارت تتجنب الذهاب للحفلات و المناسبات لأن ليس لديها من يرعى ابنتها هذا أولاً.. و ثانياً. تشعر أنها لا تعرف آخر ألوان الموضة و آخر رسمات المكياج فلتتجنب الاحراج امتنعت عن الذهاب لأي مكان و أي جمعه.. مما جعل نفسيتها أكثر سوءاً..

دائماً تتصل بي لتشكي لي حالها.. أشعر أنها تعيش في دائرة مغلقة.. في كهف صغير.. كثيراً ما نصحتها بأن تستعين بخادمة على الأقل للقيام بأعمال المنزل حتى تتفرغ لنفسها و زوجها و تجدد حياتها الساكنة.. فمهما كانت الأوضاع الرجل يحب المرأة التي تهتم بنفسها و بيتها .. يحب المرأة المتجددة.. المنطلقة.. التي تنبض بالحياة..

ما رأيكم.. هل ما قامت به ألطاف صحيح أم أنها مخطئة..؟


***

(3)



أشعر بالجوع..

أرغب بتناول أي شيء.. أي شيء لسد هذا الجوع..

أظن أنني مصابة بداء النهم !!

مضى أسبوع و أنا على هذه الحالة.. أرغب بتناول الطعام في كل وقت و حين.. لم أعد أشعر بالشبع.. و لم يعد لدي مشكلة بتناول 5 وجبات باليوم.. أشعر بأنني " صايره آفه" أو "بعبع" !!

لا أعلم ما الخطب.. و ما هذه الشهية التي انفتحت على مصراعيها فجأة و من دون سابق إنذار!!

لا تصدقوا ان اخبرتكم أنني سعيدة بهذا التغيير.. فقد سئمت النحافة و توابعها المحطمة.. :)
***

ألقاكم بخير .. دمتم بحب